
بقلم صالح شنظور.
الكل يتحدث عبر ألسن الإنترنت الكبيرة ـ فيس، وتس، تويتر وغيرها… ـ عن جبهة الساحل الغربي والدور الذي أبرزته ألوية العمالقة في قصقصت أذناب إيران في اليمن؛ حرب تدميرية! حرب استنزافية للشباب! حرب طائفية! والكثير من التصنيفات والمسميات التي يراد إلباسها ألوية العمالقة وكل الألوية التي تقاتل ميليشيات الحوثي وهم بذلك يريدون الويل والثبور لليمن جنوبا وشمالا!
من يفهّم هؤلاء أن وقوف ألوية العمالقة في وجه ميليشيات الحوثي ليس قتالا من أجل حزب، أو منصب، أو طائفة معينة دون غيرها!
من يفهّم هؤلاء بأن الحوثي خطرا على اليمن ليس بانقلابه فقط؛ بل خطرا في النظُم الحياتية، والقوانين، والأديان، وتطاولا على حرية الأجيال القادمة وإستعبادهم تحت دعوى ولاية الفقيه!
الحوثي ليس هدفه تطوير اليمن وجعله يسابق دول العالم الأولى بالتطور والحداثة كما يتم الترويج للشباب!
بالله عليكم ماذا تنتظرون ممن عاش في الكهوف غير حياة لا تختلف عن حياة الكهوف !
هدفه الوحيد السيطرة الكاملة على البلدان الإسلامية جمعاء عربيها وأعجميها فلن يقفوا بحدود اليمن مع جيرانها بل سيتعدى خطرهم وسرطانهم إلى ما خلف ذلك بكثير وذلك لأنهم ضمن تنظيما خطيرا تقوده إيران.
ألوية العمالقة لا تقاتل اليوم فقط لتنصر طائفة أو شرعية رئيس ستغير في المستقبل، أو قضية مطالب تنتهي بتوفيرها؛ بل تقاتل لتضمن لكل شاب أن يكون له أحقيت حكم اليمن!
تقاتل !!
ليكون لك حق الدعوة وفق مذهبك، وعقيدتك دون إكراه بعد أن تبين رشد منهجها عن غيها.
تقاتل !!
لتمنع عصابة من التشفي بشعب كامل وتدعي ملكيتها له، بل تسخر الدين تسخيرا عجيبا ومريبا! فهم من يحق له الحكم لا سواهم!
تقاتل!!
لتنهي الحوثي ومن تسول له نفسه الانقلاب على الدولة، وإعادة اليمن إلى الحكم الملكي، والسلاطين وترفع شعار اليمن للجميع.
من يفهّم هؤلاء من!