الكاتب عبدالسميع الاغبريمقالات

ما الذي تحقق بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء هدنة الحديدة وهل استغلتها مليشيات الحوثي ؟

المركز الإعلامي لألوية العمالقة

ثلاثة اشهر وأكثر أنقضت منذ توقيع مليشيات الحوثي إتفاق السويد مع الجانب الحكومي ، مائة يوم توقفت فيها القوات المشتركة وألوية العمالقة عن خوض عمليات عسكرية في مدينة الحديدة ، بغية إفساح المجال لإحلال السلام في المدينة .

خطوات إيجابية ومرونة تامة أبدتها القوات المشتركة وألوية العمالقة والتحالف العربي في الحديدة طيلة الفترة المنقضية ، في مشهد يجسد مبادئ الوفاء التي تنهجها القوات وتحرص كل الحرص على حياة المواطنين وتسعى جاهدة لتجنيبهم بشاعة الجرائم الحوثية لكن شيء من هذا لم يتحقق .

شيء مما كان ينشده التهاميون ومثلهم اليمنيون أجمع لم يتحقق والسبب جلي وواضح ولا يخفى على أي متابع لسير الهدنة والإتفاق برمته ، ومراحل وجولات مشاورات لكبير المراقبين ومبعوثهم .

أشواك جمة زرعتها مليشيات لا تفهم ماذا يعني السلام ، ولا تجيد التماشي مع قيمه النبيلة وهو شيء ليس بغريب لثقافة جماعة نشأت وتمددت في أوساط العنف والقوة لتحقيق أطماعها .

إمتهنت المليشيات الحوثية كل وسائل العنف والقصف المدمر طيلة فترة الهدنة حتى يومنا هذا ، إستغلال فادح وفاضح لكل جهود الأمم المتحدة ومبعوثيها .

جرائم المليشيات الحوثية وإنتهاكاتها التي تعدت كل التوقعات كفيلة بتعرية كل محاولات التظليل التي تمارسها .

بعد كل هذا فلسان حال كل التهاميون اليوم يقول ما الذي تنتظره الأمم المتحدة ولماذا لا تحمل الحوثيين مسؤولية إفشال إتفاق السويد وهدنة الحديدة ؟؟