تقاريـر

القصف الحوثي يشرد عائلة عبده سعيد من الجبلية بعد أن فقدوا 5 منهم

المركز الإعلامي لألوية العمالقة

لا تزال آثار شظايا أسلحة مليشيات الحوثي الإرهابية في جدران منزل المواطن (عبده سعيد رامي)؛ إذ لم يستطع إعادة ترميمه؛ بسبب وضعه المادي المتردي، وأفراد أسرته قد هجَروه نتيجة ما حل بهم من واقع القصف الحوثي الوحشي الذي طالهم، وخطف أرواح من يحبونهم من أمام أعينهم بصورة جماعية، في جريمة ترقى إلى مستوى جرائم حربٍ بامتياز.

قذائف تقتل خمسة 5 مدنيين، وتهلك 20 رأسًا من الماشية:

في نهار 7 نوفمبر، الحزين بقدر ما هو مرعب، من العام 2018م، أمطر الحوثيون منزل المواطن (عبده سعيد رامي)، الواقع في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة، بالقذائف المدفعية وسلاح م.ط 23، أسفرت عن مقتل أربعة من أفراد الأسرة؛ بينهم كبار في السن، وأحد جيرانهم، كانوا في إحدى غرف المنزل الذي اخترقته قذائف هاون الحوثيين، لتترك فتحات وثقوب كبيرة في مواضع اختراقها للجدران، ولم تجد من يسدها حتى اللحظة، بالإضافة إلى هلاك 20 رأسًا من قطيع الحيوانات.

تقول خميسة سعيد، وهي شقيقة عبده سعيد، من جوار منزلهم المهجور على هامش عودتها من المزرعة: نحن مشردون من بيوتنا التي هدمها الحوثيون؛ الذين قتلوا أُمّي وجدتي وجدّي وعمّي وجيراني بقصفنا بالقذائف، كما أن القذائف أدت إلى هلاك 20 رأسًا من مواشينا ودوابنا؛ كانت تقصد الأغنام والخراف والأبقار.

ويقول نجل خميسة، مشيرًا بيده إلى مكان آثار شظايا قذائف الحوثيين في جدران المنزل: إن هذه الآثار بسبب قصف مليشيات الحوثي للمكان بقذائف الهاون، وقد مات على إثرها اثنان من أجدادي واثنتان من جداتي، والآن نحن مشردون ونازحون.

شق طريق النزوح المُر:

بعد هذه الجريمة المروعة تركت أسرة (عبده سعيد رامي) منزلها خلفها وشقت طريق النزوح المُر إلى عشش متهالكة تفتقر لأدنى مقومات السكن في قرية المُتينة غرب مديرية التحيتا، ليقترن اسمها بالمعاناة والضياع وضنك العيش، غير أن بعض أفراد الأسرة يعودون بين يوم وآخر إلى مزرعتهم في الجبلية الواقعة بالقرب من منزلهم المستهدف؛ لجلب ما تجود به المراعي لإطعام ما بقي لهم من المواشي التي يعتمدون عليها في توفير قوت يومهم.

ويتحدث نجل عبده، وهو شاب يافع، بكثير من الحسرة والألم كنتاجٍ للمأساة التي حلت بهم من ذراع إيران، قائلًا: كنا عايشين في بلانا (الجبلية) مطمئنين ومرتاحين ومستوري الحال، ولكن قذائف مليشيات الحوثي دمرت بيوتنا وقتلت أهلنا وقد أصبحنا الآن مشردين نسكن العشش.

وتعد منطقة الجبلية واحدة من المناطق الواقعة جنوب الحديدة الأكثر عرضة للقصف والاستهداف الحوثي، منذ وقبل إعلان الهدنة الأممية في أواخر العام 2018م؛ إذ جعلت المليشيات منها أهدافًا عسكرية لنيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة، وقد عمّق ذلك جراح الأهالي وضاعف مآسيهم!